الاهتمام بهويات الشريك . فرصة لتقارب اكبر
تغيرت الصورة النمطية للحياة الأسرية قديما، حيث كان الرجل يخرج الى عمله صباحا ويعود في المساء،
فيما تجلس المرأة في منزلها الذي لا تنتهي مشاغله،
وحاليا في وقت الفضاء المفتوح وتقنية الاتصالات السريعة انقلبت صورة الحياة كثيرا، وباتت المشاكل الأسرية أكثر من لحظات الصفو والسعادة.
تغيير الالتزامات وكل الأشياء الظاهرية لن يسهم في الوصول لحلول ناجعة في العلاقة الزوجية ما لم تتغير الطبيعة الداخلية،
لتبنى على تفاهم وإدراك ومحاولة للعطاء أكثر من الأخذ.
من هنا ينصح خبراء العلاقات الزوجية الأزواج بأن يحاولوا التقرب من شركاء الحياة من خلال الاهتمام بالهوايات التي تستحوذ على أوقاتهم
بدلا من إثارة المشاكل معهم، فبذلك تسنح لهم فرصة قضاء وقت ممتع معا.
وتكمن أهمية هذا في كون بعض الأزواج ينشغل بهواياته المفضلة، ويقضي وقتًا طويلا في ممارستها أو متابعتها لدرجة تشغله عن شريك حياته،
ومن ثم تدب الخلافات بين الزوجين مما يؤثر بالسلب على العلاقة بينهما.
على الأزواج أن يبينوا لشركاء الحياة بشكل واضح أنهم يشاركونهم هواياتهم ليس لاهتمامهم بها ولكن رغبةً في التقرب منهم،
وهذا بالطبع ليس مطلوبا من النساء فقط إنما هو مطلوب من الرجال أيضا،
فمسألة التقرب من الآخر لا تتوقف على جنس دون آخر فالحياة الزوجية شراكة قائمة بالفعل
وعلى الطرفين أن يدفعان بها قدما نحو الاستمرار والاستقرار والنجاح.