Admin Admin
عدد المساهمات : 1145 نقاط : 19323433 تاريخ التسجيل : 17/08/2011 العمر : 28 الموقع : الجزائر
| موضوع: رمضان يجمعنا الأربعاء أغسطس 24, 2011 9:51 pm | |
| رمضان يعيد الحياة الى البلدة القديمة في الخليل
شارك شارك 0 تويتر 0 أعجبني 0 طباعة أرسل
2011/8/23 الساعة 17:31 بتوقيت مكّة المكرّمة
تسمع اصوات ضجيج غير مألوفة في البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد سنوات من تحولها الى مدينة اشباح بسبب الاغلاقات الاسرائيلية المتكررة.. فهي اليوم تشهد انتعاشا اقتصاديامؤقتا بسبب حلول شهر رمضان.
ويبدو مشهد الناس وهم يمشون في اسواق الشوارع القديمة التي زينت لاستقبال رمضان، جديدا نسبيا بسبب القيود الامنية الاسرائيلية المفروضة لحماية 600 مستوطن متطرف يعيشون في قلب المدينة من بين نحو 6000 فلسطيني فيها.
وبالنسبة للجنة اعمار الخليل التي تعمل على ترميم واعادة اعمار البلدة القديمة فان حلول شهر رمضان شكل فرصة ملائمة لاعادة فتح المحلات التي اغلق معظمها منذ اكثر من عشر سنوات.
وقامت اللجنة باطلاق حملة تشجع الشركات المحلية على خفض اسعارها وفتح محلات مؤقتة لتشجيع الناس على الحضور والشراء.
ويقول وليد ابو الحلاوة مسؤول العلاقات العامة في اللجنة ان الخطة هدفت الى "تشجيع التجار والمتسوقين وتسهيل المواصلات وتزيين البلدة وغيره".
واضاف "بالتعاون مع الغرفة التجارية اعلنت 18 شركة محلية عن حسومات وتخفيضات على اسعار منتجاتها في البلدة القديمة بنسبة تتراوح بين 25 و 30% ومنهم من قرر فتح محلات في المنطقة".
وحققت هذه الحملة نتائج مرضية حيث وصل عدد المحلات التي فتحت ابوابها في البلدة القديمة في رمضان الى 300 محل مقارنة مع 154 محلا قبل رمضان، من اصل 1100 محل موجودة في البلدة.
ويرى ابو الحلاوة ان جهود اللجنة ساهمت في رفع عدد المتسوقين منذ بداية رمضان بنسبة 80%.
وينظر وائل طه بغبطة الى الناس المصطفين في المحل المؤقت الذي فتحته شركة الجنيدي المحلية للالبان بهدف الترويج لمنتجاتها.
ويقول طه لوكالة فرانس برس "منذ بداية شهر رمضان تضاعف عدد المتسوقين وكذلك مبيعاتنا".
ويضيف "بالكاد نستطيع تلبية طلبات الناس الا اننا نريد خدمة الناس في الخليل القديمة".
وتبحث فاطمة قديمات التي جاءت من احد قرى الخليل عن افضل الاسعار لتلبية متطلبات رمضان، فتقول "سمعت عن حملة تخفيض الاسعار عبر وسائل الاعلام والاسعار مناسبة وأسعارها متدنية مقارنة مع الاسواق خارج البلدة القديمة".
ومن الاماكن الاخرى التي تجذب الناس الى البلدة القديمة خلال رمضان، الحرم الابراهيمي الذي يقع في قلب البلدة والمتنازع عليه بين المسلمين واليهود، حيث يستطيع الفلسطينيون الاستفادة من تخفيف القيود الامنية المفروضة على الوصول إلى الحرم لتأدية الصلاة فيه خلال شهر رمضان.
وكانت اسرائيل قد اتخذت ترتيبات خاصة لتقسيم الحرم بعد مجزرة عام 1994 حيث يفتح الحرم بكافة اقسامه امام المسلمين خلال صلاة الجمعة في شهر رمضان وعيدي الفطر والاضحى بينما يسمح للمسلمين بالوصول جزئيا إلى الحرم في الايام العادية.
ويقول حجازي ابو سنينة رئيس سدنة الحرم "عادة يوجد نحو 20-30 مصليا في الايام العادية لاداء صلاة العصر الا ان العدد يصل الى 3000 مصل خلال رمضان".
وعلى الرغم من الانتعاش الاقتصادي الا ان تجار البلدة القديمة خائفون من ان يكون ذلك طفرة مؤقتة حيث يرى احد اصحاب المحلات الذي رفض الكشف عن اسمه ان امكانية اختفاء الزبائن قائمة حيث "بامكان اي جندي اسرائيلي ان يغلق البلد في لحظة واحدة". | |
|