البروفيسور حبيب دواڨڤي لـ"الخبر"
"تفاقم الحساسية قد يتسبب في موت مريض الربو"
932
قراءة
الجزائر: حاورته ص. بورويلة / 12:33-24 ابريل 2016
+ع -ع
أكد البروفيسور حبيب دواڨڤي، رئيس مصلحة أمراض الربو والحساسية بالمستشفى الجامعي إسعد حساني ببني مسوس، أن مرضى الربو معرضون أكثر من غيرهم لخطر الحساسية، موضحا أن تفاقم حالات الحساسية عندهم إلى جانب ضيق التنفس من شأنه أن يؤدي إلى الوفاة، مفسرا أسباب ذلك في الحوار الآتي.
تعرف فترة الانتقال من الشتاء إلى الربيع تفاقم حالات الحساسية، فما السبب وراء ذلك؟
يجب أن يعلم القارئ أن السبب الأول في هذه الحالة له علاقة بما يجري في الطبيعة، ويتمثل في انتشار كبير لحبوب الطلع الخاصة بالأشجار والنباتات في الهواء، حيث يؤدي انتشارها إلى التهاب أنف المصاب بالحساسية، وكذا التهاب على مستوى العينين وتفاقم حالات الربو عند المصابين به، وهم أكثر المتضررين، حيث إن معاناتهم مزدوجة بحكم إصابتهم بالحساسية من جهة وبهذا المرض المزمن من جهة أخرى. كما أن هناك عوامل أخرى ومنها التلوث البيئي الذي يزيد في ميكانيزم الالتهاب، حيث إن غازات السيارات تعطي التهابات في العينين، وهو ما يؤدي للحساسية.
من هم الأشخاص المعرضون أكثر لهذه التأثيرات، وما هي أشد حالات الحساسية؟
طبعا هم من يشتكون من أعراض الحساسية ومرضى داء الربو المزمن، الذين قد تتطور الإصابات عندهم وتتعقد لتؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. وفي هذا المجال أشير إلى أن 95 بالمائة من حساسية الأنف والعين هي حالات خفيفة تعالج بالأدوية، لكن تبقى نسبة 5 بالمائة من الحالات ممثلة في تلك الخطيرة التي تمس أصحاب الأمراض التنفسية مثل مرضى الربو، والتي قد تؤثر بصفة سلبية على صحتهم وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة أقصاها الموت.
وكيف يمكن تجنب الوصول لمثل هذه الحالات؟
بالوقاية طبعا والتشخيص المبكر لحالات الحساسية، إذ يجب على هؤلاء أن يعلموا أن هذه الأعراض تزورهم كل سنة في شهر مارس في حالات الحساسية الفصلية، وبالتالي يجب تشخيصها مبكرا بالاختبارات الجلدية للبحث عن أسباب الحساسية، ومراجعة الطبيب العام أو المختص قبل حلول تلك الفترة، ليمده بالعلاج اللازم الممثل في “مضادات الهيستامين” و«الكورتيكوييد” لمحاربة أعراض الحساسية، كما أن هناك ما يسمى العلاج المناعي الممثل في لقاح خاص يتم عبره حقن غبار الطلع للمريض، ليتعود عليه جسمه ويكون قد أنتج مضادات جسمية ضد غبار الطلع. ولا أنسى أن أشير إلى ضرورة مكافحة التدخين الذي يؤدي إلى التهاب القصبات الهوائية السفلى والعليا وانسدادها، وهو ما يزيد من تفاقم حالات الحساسية.