دعت موسكو وبكين اليوم الأربعاء إلى عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية والعمل على تحقيق الاستقرار في هذا البلد.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية ان وزارة الخارجية الروسية أصدرت بياناً عقب لقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف السفير الصيني لدى روسيا لي هوي، دعيا فيه إلى عدم التدخل في الشؤون السورية الداخلية وتحقيق الاستقرار في هذا البلد على أساس وقف كافة أشكال العنف.
وتم التأكيد في البيان على "ضرورة إقامة حوار وطني جاد يشمل ممثلي المعارضة والحكومة من أجل توفير الظروف لتقدم سوريا في طريق الديمقراطية على أساس خطة شاملة للإصلاحات الاقتصادية والسياسية المطلوبة الرامية إلى تحقيق الآمال المشروعة لجميع السوريين".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ان وفدي روسيا والصين صوتا ضد تبني مشروع القرار الذي قدمه الوفد البولندي إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأوضحت في بيانها حول الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس حقوق الإنسان أمس الثلاثاء بناء على مبادرة من مجموعة من الدول الغربية، ان مشروع القرار الذي أعده الاتحاد الأوروبي "لم يأخذ في الاعتبار خطوات القيادة السورية نحو تحقيق الاستقرار وإجراء الإصلاحات وإقامة الحوار الوطني، بل حمّل أحد الجانبين مسؤولية الأحداث".
وجددت معارضتها تحميل الحكومة السورية كامل المسؤولية، واعتبرت الخارجية الروسية أن مشروع القرار "استهدف في واقع الحال الإطاحة بالقيادة الشرعية للبلاد".
وفي موضوع ليبيا أكد الجانب الروسي على ضرورة الانتقال إلى التسوية السياسية للأزمة على أساس استقلال ليبيا ووحدة أراضيها من أجل بناء دولة ديمقراطية لصالح جميع المواطنين.
يشار إلى انه في ظل توجه الغرب لتشديد عقوباته ضد النظام السوري، تعالت دعوات لتوجيه قوات حلف شمال الأطلسي التي اشتركت في العملية العسكرية ضد النظام الليبي إلى سوريا بعد انتهاء العملية الليبية.
لكن ممثل روسيا لدى الناتو دميتري روغوزين قال أن احتمال تدخل الناتو في النزاع السوري عسكرياً يسير إلى الانخفاض بعد أن رأى الحلف ما يحدث في ليبيا.
وبدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه "لا يمكن لأي عاقل أن يفكر بالتدخل العسكري في أحداث سوريا."
وتبنّى الإتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء قراراً بتنفيذ قرار سابق بتوسيع العقوبات على سوريا لتشمل 15 فرداً و5 مؤسسات ومن بينهم مسؤولون أمنيون وعسكريون وسياسيون إضافة إلى رجال أعمال، واللافت أنها ضمت أيضاً "فيلق القدس" وهي الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني.