الخميس 5 مايو 2016
More Sharing ServicesShare|Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on print
فاطمة عبد الرءوف – كاتبة مصرية
خاص بالراصد
العلم والتعلم أحد أهم المعايير التي ميزت الإنسان منذ خلق آدم عليه السلام، وبمقدار العلم الذي يحصل عليه الإنسان يرتقي في مدارج الإنسانية، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) رواه أحمد، والخِطاب يشمل المسلمة كما المسلم لأنه ما لم يكن هناك قرينة توضح أن الخطاب موجه للذكور فالحديث يكون عاما للنساء والرجال، أو كما قالت السيدة أم سلمة: أولسنا من الناس.
وروى الترمذي والطبراني أن أم عمارة الأنصارية أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ما أرى النساء يذكرن بشيء فنزلت آية (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) [الأحزاب: 35] لتوضح بما لا يدع أي شك أن جميع الأحكام هي مشتركة للرجال والنساء ماعدا بعض الأحكام التي يوضح السياق اختصاص أحد الجنسين بها.
أما جميع الآثار التي رويت في النهي عن تعليم النساء الكتابة فهي أحاديث مكذوبة، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان سعيدا بتعلم السيدة حفصة للكتابة وكان يريد من معلمتها الشفاء بنت عبد الله أن تواصل تعليمها، حتى الجواري وعلى الرغم من سوء وضعهن الاجتماعي حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعليمهن ثم منحهن الحرية بعد أن يصقلهن التعليم ثم منحهن حياة عائلية ووضعا اجتماعيا لائقا بالزواج منهن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران) رواه البخاري.
وبلغ من اهتمام النساء بتعليم النساء تزويج النبي بعض النساء بمهر تعليمي فكان صداق إحداهن تعليمها سورا من القرآن الكريم.
وأم المؤمنين عائشة تعد تطبيقا عمليا لعملية التعلم المستمر، فكانت وقت حادثة الإفك لا تقرأ كثيرا من القرآن، وبمرور السنوات أصبحت رمزا من رموز العلم في التفسير والحديث حتى أنها روت 2210 أحاديث، وتبحرت في الشعر والأدب والطب وأصبحت علما في الفتوى واهتمت بالقضايا العامة وشئون السياسة.
ومن ثم -وبناء على ذلك كله- نستطيع القول إن تعليم المرأة هو أحد الحقوق الأساسية للمرأة وهو واجب ديني وفرض عين له قاعدة أو حد أدنى، والحديث عن الحد الأدنى يقودنا للحديث عن الحد الأقصى حيث لا معنى لوضع قيود على التعلم خارجة عن إرادة الفرد ذاته طالما أنه تعليم مباح ولا ينطوي في منهجيته ومؤسساته على ما يخدش مبادئ الشريعة، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا المفهوم يختلف تماما عن المساواة في التعليم التي دعت إليها المادة 10 من وثيقة إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة والتي لم تتحفظ عليها أي من الدول العربية!!
بل إنها من المواد التي حققت نجاحا واسعا في البيئة العربية، وتنصّ المادة 10 على أن (تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة لكي تكفل لها حقوقا مساوية لحقوق الرجل في ميدان التربية، وبوجه خاص لكي تكفل، على أساس المساواة بين الرجل والمرأة:
(أ) شروط متساوية في التوجيه الوظيفي والمهني، والالتحاق بالدراسات والحصول على الدرجات العلمية في المؤسسات التعليمية على اختلاف فئاتها، في المناطق الريفية والحضرية على السواء، وتكون هذه المساواة مكفولة في مرحلة الحضانة وفى التعليم العام والتقني والمهني والتعليم التقني العالي، وكذلك في جميع أنواع التدريب المهني.
(ب) التساوي في المناهج الدراسية، وفي الامتحانات، وفي مستويات مؤهلات المدرسين، وفي نوعية المرافق والمعدات الدراسية.
(ج) القضاء على أي مفهوم نمطي عن دور الرجل ودور المرأة في جميع مراحل التعليم بجميع أشكاله، عن طريق تشجيع التعليم المختلط، وغيره من أنواع التعليم التي تساعد في تحقيق هذا الهدف، ولاسيما عن طريق تنقيح كتب الدراسة والبرامج المدرسية وتكييف أساليب التعليم.
(د) التساوي في فرص الحصول على المنح والإعانات الدراسية الأخرى.
(هـ) التساوي في فرص الإفادة من برامج مواصلة التعليم، بما في ذلك برامج تعليم الكبار ومحو الأمية الوظيفي، ولاسيما البرامج التي تهدف إلى التعجيل بقدر الإمكان بتضييق أي فجوة في التعليم قائمة بين الرجل والمرأة.
(و) خفض معدلات ترك الطالبات الدراسة، وتنظيم برامج للفتيات والنساء اللائي تركن المدرسة قبل الأوان.
(ز) التساوي في فرص المشاركة النشطة في الألعاب الرياضية والتربية البدنية.
(ح) إمكانية الحصول على معلومات تربوية محددة تساعد على كفالة صحة الأسر ورفاهها، بما في ذلك المعلومات والإرشادات التي تتناول تنظيم الأسرة).
المادة العاشرة من اتفاقية السيداو التي لاقت قبولا حسنا ولم يعترض عليها أحد تبدو ملغمة على الرغم من ملمسها الحريري، فبدايةً وفي فقرتها (أ) قصرت الهدف من التعليم على الحصول على وظيفة ومن ثم طالبت بالمساواة في التوجيه الوظيفي والمهني، فهي ترسي ثقافة حتمية عمل المرأة، وما الاهتمام بتعليم النساء إلا مقدمة لذلك، وسيأتي الحديث لاحقا عن عمل المرأة من منظور الاتفاقية.
بالنسبة للفقرة (ب) الخاصة بالتساوي في المناهج الدراسية فمن حق المرأة أن تنهل من جميع العلوم لأقصى مدى تستطيعه، ومن ثم فلا مانع من أن تكون معظم المقررات العلمية هي نفسها ولكن الاكتفاء بذلك يدل على نظرة قاصرة، فالفتيات بحاجة لبعض المواد الخاصة بهن بحيث تساعد الفتاة في إدارة بيتها المستقبلي على أسس علمية سليمة، وبحاجة لمنهج لتعليم بعض الأحكام الفقهية الخاصة بالنساء بشيء من التوسع وهو ما تفتقده الفتيات تماما في المناهج المتماثلة.
أما الكارثة الحقيقية في المادة (10) فهي المتمثلة في الفقرة (ج) حيث الدعوة الصريحة للاختلاط في التعليم، وهي الدعوة التي حققت نجاحا كبيرا في الواقع التطبيقي للدول العربية حيث تم الترويج للاختلاط في التعليم بزعم أنه يطبع العلاقات بين الجنسين، والحقيقة أن القائلين بهذه الأفكار ينقلون برداءة عن واقع المجتمع الغربي الذي وإن غلب عليه الاختلاط فعليا في التعليم، إلا أنه يشهد نماذج آخذة في التزايد للمدارس المنفصلة ففي (دراسة بريطانية أجرتها «مؤسسة تعليم الفتيات» عنوانها «لماذا مدرسة بنات؟» تشير إلى أن البنات في مدارسهن يظهرن ميلاً وقدرة على القيادة أفضل وأعلى بكثير من قريناتهن في المدارس المختلطة، وهي قدرة يحافظن عليها طوال حياتهن. فقيادة الفصل الطلابية، وقيادة فريق الخطابة، ونشاط الرياضة، ومجموعة الصحافة وغيرها تؤول إلى الفتيات اللاتي لا يجدن غضاضة أو يشعرن بحرج أو قيود في ترشيح أنفسهن في انتخابات طلابية، أو إظهار قدراتهن الخاصة التي كثيراً ما يكبتنها حرجاً من وجود الأولاد.
كما يحدّ وجود الأولاد من مشاركة البنات في الأنشطة الرياضية، لا سيما وهن على أعتاب المراهقة، إذ يشعرن بالحرج ويفضلن عدم الجري أو القفز أو الوقوع أمام الأولاد)([1]).
ولعل نتائج الدراسة التي قامت بها الباحثة فاطمة محمد رجا تحت عنوان: (أثر مشكلتي الاختلاط والمنهاج التعليمي على تعليم الفتاة المسلمة في الجامعات الأردنية) وقامت فيها بعمل بحث ميداني استطلعت فيه آراء الطلاب بعد تجربتهم مع الاختلاط وما هي أهم مخاطره من وجهة نظرهم، دراسة جديرة بالتأمل حيث توصلت الدراسة إلى أن 77% من الطلاب يرفضون الاختلاط في مرحلة التعليم الجامعي، أما أهم مخاطر الاختلاط من وجهة نظر طلابية فهي:
( 1- إثارة الفتنة.
2- التصنع في التصرفات من قبل الجنسين.
3- تعرض الفتيات لمضايقات الشباب.
4- ضعف الوازع الديني بسبب تعود الطلبة على الممارسات الخاطئة واستباحة المنكرات لكثرة تكرارها.
5 - انتشار ظاهرة السفور، بسبب تبرج الطالبات ولباسهن المخالف للزي الإسلامي.
6 - انتشار الجرائم الأخلاقية مثل الزنا، فإن كثرة المخالطة مع وجود عوامل الفتنة تؤدي إلى ارتكاب الفاحشة.
7 - فساد الأخلاق عند الطرفين.
وعلى المستوى الأكاديمي:
1- عدم الحرية في النقاش أثناء المحاضرات، وهذا يظهر في عدم رغبة الطلاب والطالبات بالمشاركة في الدرس خيفة أن يخطئ أحدهم فيحرج أمام الجنس الآخر، فتشوه صورته أمام من يود كسب رضاه من الجنس الآخر.
2 - تعاطف المدرسين مع الطالبات وذلك على حساب الطلاب.
3 - التغيب عن المحاضرات وعدم الالتزام بحضورها بسبب انشغال كل جنس مع الآخر.
4 - صعوبة ممارسة النشاطات الجادة والفاعلة وخاصة التي تمارس في ساحات الجامعة.
5 - تحويل الجامعة عن الغاية الأساسية التي وجدت من أجلها.
6 - فيه قتل للوقت لكثرة التفكير بالجنس الآخر.
7 - ضعف التحصيل العلمي.
وعلى المستوى الاقتصادي:
1 - محاولة إظهار كل من الجنسين كرمه وسخاءه أمام الجنس الآخر، وبذلك يتحمل كل منهما مسؤوليات مادية كثيرة قد تضطره لإرهاق نفسه بالديون، أو اللجوء إلى تصرفات غير مرغوب بها لتحصيل المال.
2 - المبالغة في النفقات على اللباس والمظهر الخارجي من قبل الجنسين وخاصة الطالبات)([2]).
ولقد قمت بنفسي بالاستماع لشهادات تلميذات في المرحلة الإعدادية في أكثر من مدرسة تقوم على الاختلاط، فأكدن لي أن عددا ضخما من الفتيات والفتيان في هذه السن الصغيرة (12-15) سنة يرتبطون بعلاقات عاطفية، وأن بعض هذه العلاقات مثلت فضائح داخل أسوار المدرسة، فعلى طريقة الأفلام العربية يقوم أحد التلاميذ بالذهاب للفصل مبكرا ويكتب بخط كبير على السبورة: أنا أحبك يا ......!
حتى أن أحد الطلاب لم يكتف بهذا بل جاء بقلم ملون بالأحمر من النوعية التي يصعب محوها وكتب على جميع جدران المدرسة فلان يحب فلانة! أما عن عدد الخطابات الغرامية فحدث ولا حرج فما أسهل إرسال هذه الرسائل داخل الفصل الواحد بالإضافة لتبادل أرقام الهواتف وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
الواقع يؤكد أن معظم البلاد العربية تسعى بجدية لتطبيق الاختلاط في التعليم وفقا لمقررات السيداو، ففي لبنان يصل عدد المدارس المختلطة لنحو 80%، ولم أستطع الوصول لأرقام مؤكدة في باقي البلدان، ولكن المشاهد في بلد كمصر كان التعليم الابتدائي وحده هو المختلط، بينما يحدث الفصل في المدارس الإعدادية والثانوية إلا أن هذا النظام آخذ في التآكل ففي المدينة الصغيرة التي أعيش فيها توجد مدرستان ثانويتان فقط وكلتاهما مختلطتان!
أما على المستوى الجامعي فالأمر في بعض الأحيان يمثل مأساة حقيقية، وأذكر يوم أن نظمت كلية التجارة بجامعة القاهرة ندوة عن الزواج العرفي اكتظت أكبر قاعات الجامعة بحشد هائل من الطلاب الذين افترشوا الأرض ووقف الباقي خارج الباب يستمعون للحلول لهذه المشكلة من المتخصصين، فمَن مِن هؤلاء الطلاب لم يسمع عن زواج بعضهم بهذه الطريقة؟! ورغم كل محاولات التوعية إلا أنها لا تجدي نفعا أمام اندفاع الشباب تحت تأثير الاختلاط، والأمر ليس بحاجة حتى لمحامي لكتابة هذه العقود حيث أن هذه العقود متوافرة في المكتبات المحيطة بالجامعة وبسعر زهيد! وبالتالي فليس عجبا أن تجد ورقة زواج عرفي قد سقطت من أحدهم أو من إحداهن على سلّم إحدى الكليات!
وعلى الرغم من أنه لا توجد أرقام مؤكدة عن هذه العلاقات السرية، إلا أن بعض الإحصاءات تشير إلى أن نسبة الزواج العرفي في الجامعات المصرية تصل لنحو 6%، إلا أن الأمر المؤكدة أنها منتشرة على نطاق واسع جدا.
وفي نفس السياق (نشرت مجلة "المصور" المصرية استفتاء أجرته بين طلبة الجامعات المصرية وطالباتها، جاءت نتيجته أن 65% منهم قرروا أن تفكيرهم في الجنس الآخر أثناء الاختلاط يؤثر على دراستهم، إذ أن ثلاثة أرباع وقت فراغهم يضيع بحثاً عن الحب واللهو، لذلك يرون إنشاء جامعات خاصة بالبنات)([3]).
على أن مخطط السيداو يمعن أكثر في تغيير البنية الثقافية للمجتمعات ويتدخل بشكل تفصيلي في هذا التغيير، حيث ينص في الفقرة ( ز) على المساواة في الألعاب الرياضية، أي أن الطلاب والطالبات يتشاركون سويا في اللعب الرياضي حيث يحاول بعض الجهلاء أن يصور لنا أن اللعب والقفز والسقوط وكل هذه الأشياء أمور في غاية البراءة، ومن ينظر إليها غير ذلك فهو شخص معقد لا يفكر إلا في الأمور الحسية، وقد شاهدت بنفسي فريق كرة قدم مشتركا من طلاب المرحلة الإعدادية والكابتن هي فتاة والفريق يلعب ضمن دوري نوادي الشباب بالقاهرة وكان في طريقه للّعب مع فريق آخر مشترك وكانوا يستقلون المترو، وعندما أخذت أتحدث مع الفتاة الكابتن وجدت الفتاة تحدثني كما لو كانت ولدا حقيقيا، فهي وعلى الرغم من مظاهر الأنوثة البادية عليها فقد كانت في نحو الخامسة عشرة من عمرها إلا أن سلوكياتها وأسلوبها وملابسها تشبه الأولاد وعلمت منها أن لها راتبا شهريا من المركز الشبابي الحكومي ومكافآت، فقلت في نفسي: ولِم لا؟! فحتى تنتشر الفكرة الخبيثة لا مانع من جذب الفتيات وأسرهن الفقيرة بهذه الطريقة.
وتصل اتفاقية السيداو لهدف من أخطر الأهداف التي تتبناها المؤسسات الأممية في العديد من وثائقها ومنها اتفاقية السيداو، التي تنص في فقرتها (ح) على حصول الطلاب على المعلومات والإرشادات التي تتناول تنظيم الأسرة، ويبدو أن الدعوة للاختلاط في كل شيء حتى في ممارسة الرياضة لابد أن تتكامل بحصول الطلاب المشتركين معا في صفوف الدراسة على المعلومات الخاصة بتنظيم الأسرة!
يدرس الطلاب في مصر في الصف الثالث الإعدادي مقررا بعنوان (خواطر إسلامية في التوعية البيئية والسكانية)، وهو كتاب متزن إلى حد ما ويعتمد على النصوص الشرعية في شرح موضوعاته، وإن كان يوجّه هذه النصوص توجيها واضحا لصالح أفكار مسبقة في هذا المسار، ولم يكن من الممكن البدء بغير ذلك لتطبيق هذه الفقرة المتعلقة بنشر ثقافة تنظيم الأسرة بين الطلبة، حيث كان ينبغي أن يصدر الكتاب الأول بنكهة دينية ويشتمل على موضوعات متعددة يدرج من بينها فصلا عن تنظيم الأسرة، كما هو حاصل في الفصل الأول من الباب الثاني الذي يتحدث عن تنظيم النسل، حيث يدعونا المؤلف لتقليل النسل بسبب ظروف الفقر والكثافة السكانية العالية، ويعرض الكتاب صورة لمكان بالغ الازدحام وقد كتب تحت الصورة الزيادة العشوائية الرهيبة التي توشك أن تقضي على الأخضر واليابس! وصورة أخرى لأحد الأطفال العاملين وقد كتب تحت الصورة: هل هؤلاء هم الذين سيباهي بهم الرسول صلى الله عليه وسلم الأمم يوم القيامة؟ وبينما يدعو الكاتب لتقليل النسل عندنا يحث على زيادة المواليد في أوربا لثرائها وتناقص أعدادها البشرية!
لم يكن من المكن في بلد مثل مصر البدء بغير تلك الطريقة التي توظف الدين لصالح العلمنة والحداثة الإباحية! ولكن هذه الخطوة البسيطة يريدون لها أن تتبعها خطوات وصولا لتدريس مادة الثقافة الجنسية في هذه المدارس المختلطة متضمنة موضوعات الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة تماما، كما تريد السيداو وأخواتها، فهل سنظل صامتين أمام مهزلة اختراق التعليم بمثل هذه القيم والأفكار؟