هذا الموضوع منقول للفائد و جزائه الخير للناشر الاصلي
الـسـبـبـيـة Causality
ــ هـي الإيـمـان بــأن لـكل ظـاهـرة (( طـبيـعـية أو إنسـانية بسيطة أو مـركبة )) سـببـا واضحـا ومـجـردا وبـأن عـلاقة الـسـبب بـالنـتـيـجـة عـلاقـة حـتـمـية بـمـعـنى أن [[ A ]] تـؤدي دائـمـا بـالطـريقـة نـفسـهـا حتـمــا إلى [[ B ]] .
وهـي غـالبـا مـا تـغـطي كـل المـعـطيـات والـظـواهـر بشـكل مـطـلق في كـل تشـابـكـهـا وتـداخـلها وتـفـاعـلها . وهـي تـؤدي إلى التـفسـيـرية المـطـلقـة التي يـحـاول الإنسـان فيـهـا أن يتـوصل إلى الصـيـغـة ( القانون العام ) الـذي يـفسـر الكـليـات والجـزئيـات وعـلاقـاتهـا
الـبـراجـمـاتـيــة Pragmatism
اتـجـاه واسع الانـتشــار في الفلسفة الحـديثـة .
و يسـمى بـمـبدأ الـذرائعـية هـو محـور الفلسفـة الـذرائـعـية . وهـو يـحـدد قـيمـة الصـدق بـفـائـدتـه الـعـمليـة ، وقـد أسسـه (( بيـرس ووليـم جيمس وديوي )) ، وصـيـغـت الـذرائـعـية كـمنـهـج لحـل الـمنـازعـات الفلسفية بـوساطة مقـارنة [ النتائج العملية ، النـاتجـة عـن نـظريـة مــا ، كنـظرية للصـدق : والصدق هـو ما يـنـفع عـلى أفضل وجـه بـحيث يـقودنا إلى قصدنا . وهـو مـا يلائـم كـل جـزء من الحيـاة عـلى أفضل نـحـو ، ويجمع محصل مطالب الخبرة ] .
ويـفضي الـفـهـم الـذاتي للـمـمـارسة والـصدق بـالـذرائعـية إلى تـحـديد مـفهـوم مــا (( أي فكرة )) بــأنـهـا (( أداة )) فـعـل والمـعـرفـة بـأنهـا الـمـجمـل الكـلي للـحقائق الصـادقـة .
وقـد سـيـطرت الـذرائـعـية لـوقت طويل عـلى الحـياة الـروحية في الولايات المتحدة الأمـريكية .
الاغـتــراب Alienation
يـعـني حــالة انفـصـال واسـتـلاب ، وهـو إحسـاس الإنسـان بــأنـه ليس في بـيـتـه ومـوطنـه أو مـكــانـه .
وفي الطب يعـني : الاضـطراب الـعـقلي الـذي يـجعـل الإنســان غـريبـا عـن ذاته ومـجتـمعـه .
وفي الفلسفة يعني : غـربـة الإنـسـان عـن جــوهــره وتـنـزلـه عـن الـمـقـام الـذي يـنـبـغـي أن يـكون فيـه . أو عـدم التـوافق بـيـن الـمـاهـية والـوجـود .
الـتـنــويـــر Enlightenment
اتـجــاه فلسفي اجـتـمـــاعــي ، حـاول ممـثـلوه أن يـصحـحـوا نـقـائض الـمـجـتـمـع القـائم ، وأن يـغـيـروا أخـلاقـيـاتـه وأسـاليـبـه وسيـاســتـه وأسـلوبـه في الحـيـاة ، بـنـشـر آراء في الخـيـر والـعـدالة والمـعـرفة العـلـميـة .
ويـكـمن في أسـاس التـنـوير الـزعــم المـثـالي بــأن الـوعـي يـلـعـب الـدور الحـاسم في تـطور المـجتـمع والـرغـبة في نسـبـة الخـطـايـا الاجتـمـاعيـة إلى جهـل النـاس وافـتـقــادهـم إلى ثـقتـهم بـطـبيـعـتهـم . ولـم يـكن مـفكـروا التـنـوير يضـعـون في اعـتـبـارهم الدلالـة الحـاسـمة للشـروط الاقتـصادية للتـطـور ، ومن ثـم لا يـستـطيـعـون كـشف القـوانيـن الـموضوعيـة للـمجـتـمـع .
وكـان مـفـكروا الـتـنـويـر يـوجـهـون مـواعـظهـم إلـى جـمـيـع طـبقـات ومصـاف المـجـتـمـع ، ولـكـنـهم كـانوا يـوجهـونهـا في الأســاس إلى أولـئك الـمـمسـكين بـالسلـطة . وكـان التـنـوير ينـتشـر في فتـرة الإعـداد للثـورات البـورجـوازيـة . وكـان من مـفكري التـنـوير (( فـولتير ، روسـو ، مونتـسـكيو ، هيردر ، ليسنـج ، شيـلر ، غـوتـة )) .
وقـد سـاعـد نشـاطهـم بــقـدر كـبـيـر عـلى التـغـلب عـلى نـفـوذ الإيـديـولوجـية الكـنسيـة والإقـطـاعـية ومنـاهـج التـفكـير المـدرسية ( السـكولائيـة ) .
مـارس التـنـوير تـأثيـرا كبـيـرا عـلى تـكـوين النـظـرة العـامـة الاجـتـمـاعـية للقرن الثامن عشـر .
الـعـقــلانـيـة Rationalism
هــي الإيـمــان بــأن العـقــل قــادر عـلى إدراك الحـقـيـقة من خـلال قنـوات إدراكيـة مخـتـلفـة من بيـنـهـا الحـسـابـات الـمـادية الصـارمـة دون اسـتـبـعـاد الـعـاطفة والإلهـام والحـدس والـوحي .
والحـقيقة حـسب هـذه الـرؤيـة يـمكن أن تـكون حقيقة مـادية بسيـطة ، أو حـقيقة إنسانية مـركبة ، أو حـقائق تشـكل انـقـطاعـا في النـظام الـطـبيـعي . ومن ثـم يـستـطيع هـذا العـقـل أن يـدرك المـعـلوم وألا يـرفض وجـود المجـهـول . وهـذا العـقـل يـدرك تـمـامـا أنـه لا يـؤسـس نـظمـا أخـلاقية أو مـعـرفية ، فهـو يتـلقى بعـض الأفـكـار الأولية ويـصوغـها استـنـادا إلى منـظومة أخلاقيـة ومـعـرفية مسـبقة .
ولكـن هـنـاك من يـذهب إلى أن الـعـقـلانية هي الإيـمـان بـأن العـقـل قـادر عـلى إدراك الحـقيقة بـمفـرده دون مسـاعـدة من عـاطفـة أو إلهـام أو وحـي وبــأن الـحـقيقة هـي الحقيقة المـادية الـمـحضـة التي يتـلقـاهـا العـقل من خـلال الحـواس وحـدهـا . وبــأن العـقل إن هـو إلا جـزء من هـذه الحـقـيقـة الـمـاديـة فهـو يـوجـد داخـل حيـز التـجـربـة الـمـادية مـحـدودا بـحـدودهـا ( لا يمـكنه تـجـاوزهـا ) ، وأنـه بـسـبب مـاديـتـه هـذه قـادر عـلى التـفـاعـل مـع ( الطـبيـعـة / المـادة ) ويـمكنـه انـطلاقـا منـهـا ( ومنها وحـدها ) أن يـؤسس منـظومـات مـعـرفيـة وأخـلاقية ودلاليـة وجـمـاليـة تـهـديه في حـيـاته ويـمـكنـه عـلى أسـاسـهـا أن يـفـهـم الـمـاضي والـحـاضـر ويـفـسـرهـمـا ويـرشـد حـاضـره وواقـعـه ويـخـطط مـستـقـبـلـه .
الأرسـتـقــراطـيــة Aristocracy
الـطبـقـة الاجـتـمـاعـية ذات المـنـزلة العـالية والـتـي تعـرف عـادة بـأنهـا تـضـم (( أحسن العائلات )) وتـتـمـيـز بـكـونهـا مـوضـع اعـتـبـار الـمـجتـمع لسـلوكـهـا الـمهـذب وسيـادتـهـا في الـمسـائل الاجتـمـاعيـة والسيـاسيـة .
وتتـكـون من الأعـيـان الـذين وصـلوا إلى مـرتـبـتـهـم ودورهـم في المـجتـمع عـن طـريق الـوراثـة ، ثـم استـقـرت هـذه المـراتب والأدوار فـوق مـراتب وأدوار الطـبقات الاجتـمـاعيـة الأخـرى
الـعـدمـيـة Nihilism
مــذهـب ينـكـر القـيـم الأخـلاقـيـة ، ويـعـدهـا مـجـرد وهـم وخـيــال مع تحـرير الفـرد من كـل سـلطة مـهـمـا يـكـن نـوعـهـا .
ويـقـول بــأنه لا يـمـكن تـحـقيق التـقدم إلا بتـحـطيـم الـنـظم السياسية والاجتـمـاعيـة التي تسلب الفرد حريتـه
الــرومـانـسـيــة Romanticism
مـنـهـج فـنـــي في الـفــن الأوروبــي ، حـل مـحـل الـمـذهـب الكـلاسيــكي في عـشـريـنـيـات وثـلاثينـيـات القـرن التـاسـع عـشــر ، وقـد نشــأ عـلى مصـدرين مخـتلـفيـن :
1 - حـركة تحـريـر الشـعـوب التـي أيـقـظتـهـا الـثــورة الـفـرنسـيـة في عـام ( 1789 م ) وصـراع الشـعـوب ضـد الإقـطـاع والقـهـر الـوطـني .
2 - الإحـبـاط الـذي قـاسـتـه دوائـر اجـتـمـاعيـة واسعـة لـنتـائـج ثـورة القـرن الثـامن عشــر .
وعـلى الـرغـم من أن الـمـثل العـليـا الـجـمـالـيـة لهـذا التـيـار من الـمـذهب الرومـانسي كـانـت خـيــالـيـة في كثـيـر من الـمنـاسبـات ، بـيـنـمـا كـانت صـورهـا تــتـمـيـز غـالـبـا بـثـنـائـيـتهـا وتـراجـيـديـتـها الـكـامنـة ، إلا أنـهـا كـانت تـعـبر مـع ذلك عـن فهـم مـعـين لـتـنـاقضـات الـمـجـتـمع والاهـتـمـام بحـياة النـاس ، وكـانت مـوجهـة نـحـو الـمسـتـقـبل .
وكـان من بيـن فـنـاني الـمـذهب الـرومـانـسي ( بيرون ، شيلي ، هيغـو ، سـاند ، ديلا ، شـومـان ، بـرليـوز ).
الـعـنـصــريــة Racialism
نـظـريـة تبــرر التـفــاوت الاجـتـمـاعي والاسـتـغـلال والحـروب بـحـجـة انـتـمـاء الشـعـوب لأجـنـاس مـخـتـلفـة .
وهـي تـرد الـطـبــائــع الاجتـمـاعيـة الإنسـانية إلى سـمـاتهـا البـيـولـوجيـة العـنصـرية ، وتـقسم الأجـناس بـطـريـقـة تـعـسفـية إلى أجـنـاس ( عـليـا ) و ( دنـيـا ) ، وقـد كـانت العـنـصرية النـظريـة الـرسـميـة في ألـمـانيـا الـنـازيـة .
واستـخـدمـت لتـبريـر الـحـروب العـدوانيـة وعـمـليـات الإبـادة الـجـمـاعـيـة .
الـفــاشـيــة Fascism
مــذهب سيـاسي اقتـصـادي نـشــأ بـإيـطـاليـا واشـتـق اسـم الـفـاشيـة وشـعـارهـا من حـزمـة العـصي والمـطرقـة وهـي شعـار الدولـة في رومـا الـقـديمـة .
ونـظـرية الفـاشيـة السيـاسيـة تـقـوم عـلى سيـادة الـدولة الـمـطلقة ، فـالدولة أعـظم من الفـرد ، وحـقها يفوق حـقوق الأفـراد ويـسمـو عـلـيـهـا ، وواجـب الإفـراد مـعـاونـتهـا عـلى أداء تـلك الـغـايـة .
ونـظرية الفـاشيـة الاقتـصـادية تـقـوم عـلى تـدخـل الـدولة في كـل مـظـاهـر النـشـاط الاقـتـصـادي دون إلغـاء رأس المـال أو الـمـلكية الشـخصيـة .
الـمـيـثـولـوجـيــا Mythology
الأسـاطـيـر هـي حـكـايـات تـولـدت في الـمـراحـل الأولى للـتـاريـخ ، لـم تـكـن صـورهـا الخـيـاليـة
( الأبـطال الأسـطوريون ، الأحـداث الـجسـام .. الخ ) إلا مـحـاولات لـتعـميم وشـرح الـظواهـر المـخـتـلفة للـطـبيـعة والـمـجـتـمـع .
الإمـبـريـقـيـة Empircism
هـي المـذهب الـذي يـرى أ ن أصــل مـعـرفـة هـو التـجـربـة ، لذى يـطلق عـليه أحيانا (( المـذهب التـجريـبي )) .
فالـمقـولة الأساسية لهـذا الـمـذهب هـي أن الإنسـان لا يـمكنـه أن يـعـرف إلا الأشيـاء التي هـي نتـيـجـة مبـاشرة للـمـشـاهـدة والـملاحـظة والتـجـربـة . يتـرتب عـلى هـذا أن الـمعـرفة القـبلية غيـر مـوجودة أصلا أو أنـهـا تـكون مقصورة عـلى الحـقائق التـحـليلية ، وهـي الحقائق التي لا تـعـتـمـد مـصداقيتها إلا عـلى معـاني الكـلمات الـمستـخـدمة في التـعـبيـر عـنـهـا .
ونـظرة المـذهـب الامـبيـريـقي هـذه لأصـل الـمعـرفة أدت إلى ظهـور نـظرية في العـلوم الطبيعية مـؤداهـا أن العـالم يتـكون من مجـموعة متشـابكة من الأشيـاء وأن مـا يـربط هـذه الأشياء بـعـضها ببـعـض ليس عـلاقات سبـبيـة حـتـمـية ، وإنـما عـلاقات نـظـاميـة تـرتـيـبيـة لا تـرجع إلى أي سـبب فـوقي يـمـلك مقـدرت الأمـور في هـذا العـالـم ويـغـيرها إذا أراد ومـتى أراد .
ولـقـد بــدأت مـؤخـرا دعـوات من بعـض عـلمـاء السيـاسة لنـقل المـفهـوم الامـبريـقي والهـدف المـطبق في ميـدان العـلوم الطـبيـعية إلى مـيدان العـلوم السياسية .
يــوتـوبـيـا Utopia
المـجتـمع الخـيـالي لسـعـادة الإنســان الخـيـالية مـن الـنـقائـض الـبشـرية . كـما يـعـيش الأفـراد في هـذا الـمـجتـمع بـدون أي صـراع أو تـنـافس بـيـنـهـم ومـا إلى ذلك من الـمسـاوئ التـى تـحـدث عـن الـتفاعل البشري في كـل مـجـتـمع بشري سواء في الـماضي أو في الـحاضر .
وتسـتـخـدم الـكلمة اليوم لـلـدلالـة عـلى مشروع للـنـهوض الاجـتـماعي من الـمـستحـيل تـحـقيقـه .
اللـيـبـراليـة Liberalism
لـون من الـفلسفـة السـيـاسيـة ، ظهـر في ظـل الـرأسـمـالية . وتـضرب الليـبـراليـة جـذورهـا الفكـرية في مـذهب لـوك والـمـتـنـوريـن الـفـرنـسـيـيـن . وفي الـقـرنـين السـابع عـشر والثـامن عـشر كـانت اللـيـبراليـة تـمـثل البـرنـامج الإيـدلـوجي للبـرجـوازيـة الـفـتيـة ، التي كـانت تـنـاضـل ضـد بـقـأيـا الإقضاعيـة وتـلعـب دورا تـقـدميـا شـعـبيـا ، وكـانت تـدعـو إلى حـمـاية مصـالح الـملكية الـخـاصة وتـوفير الـمنـافسة الحـرة والسوق الحـرة وتـرشيح مـبـادئ الـديمقراطية وإشـاعـة الحـياة الدستورية وإقـامة الأنـظمـة الجـمهـورية .
ومع دخـول الرأسمالية طـورهـا الأمـبريالي راحـت اللـيبـرالية تـدافع بـاطـراد عـن تـدخـل الدولة الـواسع في الحـيـاة الاقـتـصادية والاجـتـماعية وتـنـحو صـوب النـزعـة الإصـلاحية الاجـتـماعية
الـحـتـمـية Determinism
مـذهب فـكري انـتـشر في كـل من التـاريخ والعـلوم السيـاسيـة .
يـقـول أتـبـاع هـذا الـمـذهب : إن جـميع الحـوادث ليسـت سـوى نـتـيـجـة لأسبـاب وظـروف مـحـددة . فلا ظـواهر اجـتـماعية أو سياسية تـحـدث صـدفـة . بـل لـكل حـادثة إنسـانية عـلاقـات سـبـبـية تـربـطهـا بـمـسـببـات مـوضـوعـية . من هـنـا فـالحـتـميـون لا يـكتـفون بـرصد الظـاهرة ، بـل يـفتـشون عـن أسـبـابـهـا الأولى والأسـاسيـة .
عـلى الصـعـيد السيـاسي أشتـهر الـمـاركـسيون بـنـزعـتـهـم الـحـتـمـية في التـحـليل . فـهـم يتـكـلمون عـن الحـتـمية التـاريخـية ، وعـن حـتـمية الصـراع الـطبقي ، مـقحمين الأسباب الاقتصادية في مـقدمـة كـل تفسير أو تـحـليـل .
التـوثـن Fetishism
هـو أن ينـظر للـسـلعة ( الشيء ) لا بـاعـتبـارها نـتـاج جهـد اجـتـماعي إنسـاني وإنـما بـاعـتبـارها شيئا مسـتقــلا عـن الإنـسان ، وتـتـحـكم السـلع ( الأشياء ) في الـمنتج ( الإنسان ) ، بـدلا من تـحـكم المنتج في السـلع ، وفي الـمجتمعات الاستـهلاكية تصبح السلع ذات قيـمة مـحورية في حيـاة الإنسـان ، تـتـجـاوز قيـمتـها الاقتـصادية وغـرضها الاسـتـعـمالي ، فـكأن السلع أصبحت لهـا قيمة كـامنـة فيـها ، لها حيـاتها الخـاصة ومسـارها الـخاص ، مـتـجـاوزة الإنسان واحـتيـاجـاتـه ، وتـصبح السلعة مـثل الـوثـــن ، مـركز الكـون الـكـامن في المـادة ، الـذي يـعـبده الإنسان والهـدف الأوحـد من الـوجـود ، فيـنـجرف الإنسـان عـن فطرته التي فطره الله عليها .
التكنوقراطيـة Technocracy
اتـجـاه اجـتـماعي حـديث ظهـر في الـولايـات الـمـتـحدة عـلى أسـاس أفـكـار الاقتـصادي ثـورشتـأيـن فيـبـلين . وقـد اكتـسب هـذا الاتـجـاه شـعـبيـة في الـثـلاثيـنـات ، وقـد بزغـت مجتمعات تـكنـوقراطية في الولايـات المتحدة وبـعـض البـلاد الأوروبيـة ، ويـزعـم أنصـار التـكنـوقراطيـة أن الفوضى وعـدم الاستقرار في الـرأسـمالية الـمـعاصرة نـتـيجـة لإدارة السياسيـين للأمــور .
وهـم يـعـتـقدون بإمـكان عـلاج الـرأسـمـالية بشـرط أن يسيـطر التـقـنـيون ورجـال الأعـمال عـلى الحيـاة الاقـتصادية والإدارية للـدولة .
وتـرتبـط بـالتـكنـوقراطيـة نـزعـة السيـطرة الإدارية الـمنـتشرة الآن عـلى نـطـاق واسـع في الـولايات المـتحدة الأمـريكية .
الـبـربـريـة Barbarism
يـستـعـمل هـذا الاصطـلاح في اللـغـة الـدراجـة لـوصف طـبيـعـة الشـخص الـفـظ غـير الـمتمدن ذي السـلوك الـمنـافي للأدب .
وكـان يـطلق عـلى من لا يـنتـمون إلى الشـعب الـرومـاني أو الـهـيـليـني .
وهـي إحـدى مـظاهر الـمـجتمع البـدائي أو أيـة ثـقـافة ليست لـديهـا لغـة مـكتـوبة وتـقتصر ثـقـافتـها الـمـادية عـلى الـرعي والزراعـة .
كـما يقـصد بـهـا التـنـاهـي في القـسـوة . ويـقول كـوردن جـأيـلـد : إن اختـراع الـكتـابة هـو النـقطة الفـاصلة بيـن الـمرحلة البـربرية ومـرحلة الـمـدنيـة .
الـتـفـكـيــك Deconstruction
هـي فلسفة تـهـاجـم فـكـرة الأسـاس وتـرفض المـرجعـية ، وتـحـاول إثـبات أن النـظم الفلسفيـة كـافة تـحـتوي عـلى تـنـاقضـات أساسيـة لا يـمـكن تـجـاوزهـا ، ومن ثـم لا تـصبح هـذه النـظم ذاتـها طـريقـة لـتنـظيم الـواقع وإنـما عـلامة عـلى عـدم وجـود حـقيقـة بـل مـجرد مـجموعة من الحقائق الـمتـناثرة فقـط ، وتـصبح كـل الحقائق نسبية ، ولا يـكون ثـمة قيـم من أي نـوع .
ومثل هـذا التـفكيك ليس مـجـرد آليـة في التـحـليل أو منـهـجا في الدراسة وإنـما رؤيـة فلسفية متـكاملة ، وهـي فلسفة يـؤدي التـفكيك فيهـا إلى تـقويض ظـاهرة الإنسان وأي أساس للحـقيقة .
ورائـد هـذه الفلسفة هـو ( جـاك دريـدا ) الـذي أستـخدم في أولى دراسـاته الفلسفية اصطـلاح تـخـريـب أو تقـويض (( Destruetion )) ، ثـم استـخدم تـفكيـك (( Deconstruction )) ، ربـما لـيخـبئ الـطبيـعـة العـدمية لـمشروعـه الـفـلسفـي .
الـوضـعـية Positivism
تـيـار واسـع الانـتشار في الفلسفة في القرن التاسع عشر والعشرين .
ينـكر أن الفلسفة نـظرة شـاملة للـعـالم ، ويـرفض الـمشكلات التـقليدية للفلسفة ( عـلاقة الـوعي بالوجـود .. الخ ) بـاعتبارهما ( ميـتافيزيقية ) وغير قابلة للتـحقق من صحتها بالتجربة . ويـحاول الـمذهب الوضعي أن يـخـلق منهـجا للبـحث أو ( مـنطقا للـعـلم ) يـقف فـوق التـنـاقض بيـن المـادية والـمثالية . وإحـدى الـمبادئ الأساسية لـمنـاهـج الـبحث الوضعية النـزعة الظواهرية الـمتطرفة ، التي تـذهب إلى أن مـهـمة العـلم هي الـوصف الخـالص للـوقائع وليس تفسيرها . لـقـد أسس الـمذهب الوضعي أوغـست كـونت وهـو الذي أوجـد مصطلح الـوضعـية .
الـمـثاليـة Idealism
إتجـاه فلسفي يـبـدأ من الـمـبدأ القائل بــأن الروحي أي اللامـادي أولـي ، وأن الـمـادي ثـانوي ، وهو مـا يـجعـلها أقـرب إلى الأفكار الـدينـية حـول تـنـاهي العـالم في الـزمان والـمكان وحـول خـلق اللـه لـه .
وتـنـظر الـمثالية إلى الـوعي منـعـزلا عـن الطبيعـة ، وهـي تـدافع كـقاعدة عـامة عـن النزعة الشكية واللا إدارية ، وتـضع الـمثالية في مـوضع النـقيض للـحـتمية الـمادية ووجـهة النـظر الغـائيـة
الـكـاريـزمــا Charisma
صـفة أو سـمـة غـير عـادية تتـحقق لـدى الـفرد ، فتـجعـل قـدراتـه خـارقة للـعـادة . ويـعـني المـصطلح من النـاحية اللـفظية ( هـبة اللـه ) ، أي من ترسله العـناية الإلهية لإنقاذ أمتـه ، وهـو زعيـم يتـحلى بقوة خـارقة وصفات نـادرة وقـدرات روحية ، ويـرتكز النـظام الكـاريـزمي عـلى الطـاعـة للـبـطل والتضحية من أجل تأدية رسـالته ، وبقـدر ما يقوم بـه الزعيـم في ظل هـذا النـظام من خـوارق الأعـمال فـإنه يسـتـطيع شـد الأتبـاع بـزعـامتـه ، وتـعـتـمد القيادة الـملهمة عـلى البطولة أو القدسية أكثر من أعـتمادها على الوضـع الـرسمي
الأنـطولوجيــا Ontology
مـذهب فلسفي في الـوجـود عـامة ، الـوجـود بـمـا هـــو وجــود ، إن فـكرة وضع الأنـطولوجيـا مبـحـثا خـاصا عـن الوجـود ، لا عـلاقة لـه بالعلوم الجزئيـة الخـاصة ، قـد لاقـت صـيـاغـتها الـمتكاملة عـلى يـدي فـولف [ أواخر القرن التاسع عشر ] ، كان فولف يـرى أن بالإمـكان بنـاء نـظرية فلسفية عـن جـوهر العـالم عـلى نحو فكري بحـت ، اعتـمادا على تحـليل مفاهيم المنطق وحـده ، من دون التفات إلى التجربة ، إن الانـطولوجيـا الـمبنيـة بهـذه الطريقة تـشـكل أسـاس العـلوم الجزئية كـافة .
تقـوم الأنـطولوجيـا عـلى تـصور مفـاده أن العـالم ( الوجود بما هو وجـود ) يـوجد بمعزل عن الفردي ، وأنه يشكل ما هية هـذا الأخير وعـلته .
وتـعرضت الأنـطولوجيـا لنـقد من الـمثالية الكـلاسيكية الألـمانية ، ونـعـت أنصـارها الأنـطولوجيـا بأنها عـقيمة وبـالية ، وطـرح هـيغـل ، في قـالب مـثالي ، فكرة وحـدة الأنطولوجيـا والـمنطق ونـظرية الـمعـرفة .
الـمنـهج الـعـلمي The Scientific Method
هـو طريقة للبـحث تتـميز بـدرجـة عـالية من الانتـظام وتـزاوج بين النظرية والواقع بهـدف تـقديم وصف وتفسيرات وتـنبـؤات للـعـالم المـحيط بـنـا . وهـذا المنهج يرتكز علىمـجموعة من الافتراضـات الأســاسيــة :
1 ]] إن هـنـاك نـوعـا من الانـتـظام والتـكرار في الطبيعـة ( ظواهر ، أشياء ... ) المحيطة بنا
2 ]] إمـكـان الـمعـرفة بـالطبيـعـة
3 ]] المـعرفة ضرورية من أجل تحسين الظروف التي يـعـيش فيها الإنسان
4 ]] إن الـظواهر الطبيعية لها أسباب طـبيـعية ، فلا يـمكن استخـدام المنهج العـلمي في تفسير ظواهر تـرجع إلى عـوامل خارقة للـطبيعة .
5 ]] لا بـد من تقـديم أدلة للـتـحقق من صـدق الـمقولات الـمطروحـة
6 ]] لا بـد من الجـمع بين الـمنطق والـمشاهدات الأمبريقية ( الواقعية )
ويـتـميز الـمنـهـج الـعلمي كـمصـدر للـمعـرفة بـعـدد من السـمات : ــ
1 ]] أنـه ذاتي التصحيح ويسمح بتـطوير أدواتـنا الـبحثية .
2 ]] أنـه واضح بـمـعـنى أن جـميع قـواعـد تـعـريف واخـتبار الواقع محددة بوضوح .
3 ]] أنـه نـظامي بمـعنى أن كل دليل بـرهـنـه ... أو إثبـات يرتبط منطقيا أو من خلال الملاحظة بغيره من أدلة الإثبات .
4 ]] أنـه منـضبط بـمعـنى أن الـظاهرة مـوضع التحليل تتـم مـلاحظتها بـدقة فلا يتـم التـوصل إلى تـعـميـمات بخصوصها إلا بـعـد تـوخي أقصى دقة ممـكنة .
5 ]] أنـه يسـمح بتـراكم الـمعرفة وقـد يتـم ذلك من خـلال التـكرار أو إعـادة الصيـاغـة . ويشير التكرار إلى القيام من جـديد بـدراسة سـبق إنـجازهـا بهـدف تأكيـد أو رفض النتائج التي تـوصلت إليـها . أمـا في ظل إعـادة الصياغة فـإن الباحث يـقوم بإدخـال تـعـديل عـلى دراسة تـم إجراؤها من قبل بالاعتـماد مثلا عـلى مصـادر أخرى للبيـانات أو باستخدام أساليب أخرى في التحليل ، وذلك بهدف تـلافي بعـض المشكلات والانـتقادات التي وجهت للـدراسة الأولى .
ويشـتـمل الـمنـهج العـلمي عـلى الخـطوات الـتـالية :
1 ]] تـحـديد الـمشـكلة البـحثيـة : ويـجب ألا يـتـم هـذا التـحديد عـلى نـحو ضيق للغـاية بـحيث تـصبح الـمشكلة عـديمة الجـدوى . كـما وأنـه يجب ألا تـكون شديدة الاتسـاع بحـيث يـتـعـذر تـنـاولها بـطريقة مـتـعـمقة . كـذلك يـجب أن يـتسم تـحديد الـمشكلة البحثية بـالوضوح مع قيام الباحث بـتـبيـان أهـمية مـعـالجـتـها .
2 ]] تـحـديد الإطـار النـظري : وفي هذا الصدد يـجب عـلى البـاحث تـحديد الـمفاهيم الـمستـخدمة في دراستـه مـع بيـان تـعـريفـاتها الأسمية والأجـرائية ، وكـذا العـلاقات الـمختلفة بـين هـذه الـمفاهيم ، وممـا يـذكر أن تـحـديد هـذه التـعريفات والعـلاقات لا يمكن أن يتـم ألا بـعـد مـراجعـة نـقدية للأدبيـات الـمتعلقة بموضوع البحث .
3 ]] صيــاغــة فـروض الـبحث ( إن تـناول البحث اختـبارا لفـروض )